Vues et vécus en Algérie et ailleurs. Forum où au cours des jours et du temps j'essaierai de donner quelque chose de moi en quelques mots qui, j'espère, seront modestes, justes et élégants dans la mesure du possible. Bienvenue donc à qui accède à cet espace et bienvenue à ses commentaires. Abdelmalek SMARI
12 Avril 2016 rencontres algériennes
إلى أين الذّهاب ؟
من الطّالب ؟
يقول الحوذي سائلا
وهو يفرك يديه .
عجوز قديمة بالية ،
يُجابُ
مِن الحياة مُتعبة ،
ميّتة .
وإلى أين نذهب ؟
اصطحبها إلى مثواها الأخير .
إيه ، يا حوذي ، يا حوذي !
لديك مهمّة أخرى ،
هم في انتظارك ...
مرة أخرى ؟!
الرّحمة ! منذ الفجر ...
لا راحة ؟!
شخص وزنه
ذهب وملايين،
ومصانع وقنوات تلفزيون
وأراض
أراض لا حدود لها،
ولكن شحيح السّنين،
ثلاثون وحسب ...
أنا قادم ،
ولكن عليّ أوّلا
تكريم هذين الملاكين
هي سنة أولى ابتدائيّ ،
وهو سنة ثانية ،
نفس العمر
نفس الأمل
كبير واسع
مداه مئة ربيع
تواعدا الزّواج
أعيّن لهما المقام
وفورا أعود .
يرنّ هاتفه
غانية ، هذه ، كوكب
لم ير مثلها الشمس
جمالا ولا القمر
ولا النّهار الجهار رآها
ولا أسرّت به للخلق اللّيالي
يبكيالحوذي
وحقّ له
ثم يتوقّف
هاتفه يرنّ
لشاعرٍ، هذه المرة.
وما عسى يكون الشّاعر
أمام غانية الغواني ؟!
ثمّ جاء دور
وجيه ...
شريف من الأقوياء القليلين
في عالمنا كله.
هل هو نبيّ ؟
يَستفسرُ السائق .
لا، يُجَاب .
ملك ؟
لا .
أبو الفيزياء
لكلّ العصور؟
لا، بل أكثر أهمّيّة .
إله ؟
لا، أهمّ من ذلك .
أنا ؟
ألا تفهم ؟!
ومن إذن ؟!
سيّد الإمبراطورية وأسفاه
من أضاع القلاع
وألوف الأمراء
وحشود الحسان من الغيد
باكياتٍ ، وألف يُخْت
من المنشآت في البحار
ومناجم المجوهرات ...
باختصار، سائر الإمبراطورية .
ثمّ في طريق العودة ...
لن تكون هناك عودة :
سوف يبقى الحوذي
قرب الإمبراطور
أكثر أهمّية من الإله ،
أهمّ من الحوذي
أهمّ من أناه .
عبد الملك سماري